عندما ترهقنا الحياة بتعقيداتها وصخبها من ضغوط العمل وزحمة في الطرقات قد ترغب الروح بشيء من الهدوء والسكينة لتغوص في أعماقها وروعتها لذا سنخصص مقالتنا اليوم للحديث عن أكواخ بورصة لنبتعد عن الفنادق وضجيج المدن وزحمة طرقها، فهدوء العيش من خلال الأكواخ المنتشرة في تركيا وتحديداً في بورصة
إذ تعد من أهم ما يجذب السياح إليها ففي فصل الصيف حيث الأشجار الخضراء والطبيعة الساحرة الشاسعة مع جمال الحيوانات البرية هناك ولا ننسى السماء الزرقاء التي تحملك إلى عالم آخر لتستغرق بهذا المنظر لساعاتٍ وساعات ومما يزيد من روع وجمال الأكواخ الخشبية شعورك بالاستقلالية والهدوء التام إضافة إلى ما توفره من خدمات التدفئة في فصل الشتاء والتكيف في فصل الصيف بالإضافة إلى شبكة الانترنت والمياه والحمامات ومجموعة من المطاعم المحيطة فستجد كل ما يخطر في بالك ضيفنا العزيز متوفر هناك من المحلات التجارية فسترى بدلاً من محل واحد العشرات مع تنوع في بضائعها وإن كنت ترغب بنوع معين من الطعام فستجده هذه المطاعم المنتشرة وعند رغبتك باحتساء فنجان من القهوة فستجد بغيتك ضمن الكافهات وإذا أردت التبضع لهدايا السفر فهناك العشرات من الخيارات أمامك.
أشهر أكواخ بورصة :
أكواخ جبل أولوداغ: يشكل الجبل منتجع سياحي كامل يضم الفنادق والمطاعم والتلفريك الذي يعد الأطول في العالم وإن الجبل يعتبر الوجهة السياحية الرئيسية هناك ويضم في سفوحه الطبيعة الخلابة مع العديد من الأكواخ الخشبية.
أكواخ تشوبان كايا أورمان كوسكلاري: وهي عبارة عن مجموعة متكاملة من الأكواخ الفاخرة غالية الثمن ويعود ذلك إلى موقعها المميز وسط الغابات الخضراء وإطلالتها على الساحرة على الطبيعة الخلابة فائقة الجمال.
أكواخ منطقة صاري ألان: منتجع كبير يضم العديد من الأكواخ الخشبية المتميزة ويبعد عن مركز المدينة بضعة ساعات وهو يقع في منطقة جبل أولوداغ.
فخيارك الأمثل في فصل الشتاء هو زيارة أكواخ بورصة إذ لا تقل أهمية أبداً عن فصل الصيف ففي فصل الشتاء ستستمتع بالتزلج على الثلج والجليد بين الاكواخ الخشبية هناك مع ما يرافق ذلك من مشاعر غريبة تلامس الروح والفؤاد فكأن كل كوخ خشبي يروي لك قصة تجعل أحاسيسك ترقص على لحنٍ موسيقي هادئ لشدة استرخائك وسعادتك ويمكنك أيضاً إقامة حفلة شواء وما ألذ اللحم الساخن مع الجو الماطر والمثلج ولن تشعر بالبرد الشديد فنار الشواء تدفئك وحرارة سعادتك أكبر بكثير من برودة الجو.
تعد الرحلة الأكواخ تجربة استثنائية يجب علينا خوض مثل هذه المغامرات لتطبع في مخيلتنا ذكريات لا تنسى على مر الدهور والأيام. إذ يمكن زيارتها ضيفنا العزيز في فصل الخريف حيث الأوراق المتساقطة على جوانب الأكواخ تبدو بألوانها الصفراء كأنها مزيج خيالي يترك بصمة في مخيلتك تذكرها دائماً وتروي ذكرياتك أمام أصدقائك المفضلين فيتشجعوا ليزورا هذه الأكواخ لترسم في مخيلاتهم قصصاً جميلة مجدداً.
وأما عن فصل الربيع فسنتركه لمخيلتك لتسرد لك عن جمال الربيع بأزهاره المتفتحة وألوانه الزاهية ورائحه العطرة.
وانطلاقاً مما سبق نرى أنك لن تتمكن من الشعور بجمال اللحظات والذكريات المميزة إلا بزيارتك لمثل هذه الأماكن وخدماتنا نضعها بين يديك وأبوابنا مفتوحة أمامك ضيفنا العزيز فأهلاً بك ضيفاً عزيزاً في أي وقت شئت من فصول السنة وعلى مدار العام.