يقع قصر توبكابي في قلب مدينة اسطنبول ، وهو من الآثار الجميلة المذهلة ذات الأهمية التاريخية للإمبراطورية العثمانية.
وقد تم تعيين القصر كموقع للتراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 1985، وهو رمز إبداعي لعظمة وثراء الفترة العثمانية. وعلى هذا فإنه يقدم لمحة عن نمط الحياة الإمبراطورية في الماضي وثروة كبيرة في الفن والثقافة.
مساحة قصر التوبكابي:
فالقصر عبارة عن مجمع مترامي الأطراف مكون من أربعة أفنية والعديد من الأجنحة، وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 700000 متر مربع.
تاريخ بناء القصر:
تم بناء القصر في القرن الخامس عشر، على يد السلطان محمد الفاتح في عام 1452، وكان بمثابة المركز السكني والإداري الرئيسي للإمبراطورية العثمانية حتى القرن التاسع عشر.
أقسام قصر التوبكابي:
يقع المدخل الرئيسي للقصر في الساحة الأولى ، حيث يمكن للزوار مشاهدة البوابة الإمبراطورية ونافورة أحمد الثالث الجميلة. وتحتوي المحكمة الثانية على الديوان والحسودة والخزانة. المحكمة الثالثة هي موطن المجلس الإمبراطوري والمطبخ والحريم. وفي نهاية المطاف يوجد في البلاط الرابع مسجد سليمان القانوني ومكتبة أحمد الثالث.
ومن أكثر ميزات هذا القصر إثارة للإعجاب هي مجموعته الواسعة من القطع الأثرية. إذا يشتمل على الآثار المقدسة للدين الإسلامي، مثل عباءة النبي محمد ، والسيوف ، والأسلحة.
بالإضافة إلى ذلك ، يضم القصر أيضًا مجموعة كبيرة من اللوحات والمنمنمات والمخطوطات وبعض العروش المرصعة بالجواهر.
وبغض النظر عن الهندسة المعمارية الرائعة والأراضي المترامية الأطراف ، يعد القصر أيضًا موطنًا لمجموعة كبيرة من القطع الأثرية والأعمال الفنية من الفترة العثمانية.
ويقسّم القصر كذلك إلى قسمين رئيسيين ، الحريم والخزانة الإمبراطورية. كانت الحريم هي الأحياء الخاصة للسلاطين ، حيث كانوا يعيشون ويديرون شؤونهم.
أما الآن فهو مفتوح للجمهور ويضم العديد من المعارض والتحف المثيرة للاهتمام. وتعد في الوقت نفسه الخزانة الإمبراطورية، التي تقع في المحكمة الثانية ، هي موطن للآثار التي لا تقدر بثمن مثل Spoonmaker Diamond والزمرد ومجموعة متنوعة من الأشياء الذهبية والفضية. تمتلئ المكتبة الإمبراطورية ، الواقعة في البلاط الرابع ، بمخطوطات وكتب ووثائق من العهد العثماني.
وتضم ساحات القصر عدداً من الحدائق أيضاً والتي تم تصميمها لتوفير ملاذ هادئ للعائلة المالكة. وقد ملئت بالنباتات المورقة ، وأشجار الفاكهة والزهور والشجيرات. علاوة على ذلك ، ويضم القصر أيضاً العديد من المساجد المزخرفة والمباني الأخرى ، مما يدل على التطور المعماري للعصر العثماني.
ونتيجة لما تقدم ذكره فإن قصر التوبكابي يعد مكاناً رائعاً، إذ يقدم لمحة رائعة عن عظمة وفخامة العصر العثماني. لما توفره مجموعتها الضخمة من القطع الأثرية والهندسة المعمارية المعقدة ذا النظرة الثاقبة لأسلوب الحياة الإمبراطوري في الماضي. بالإضافة إلى ذلك ، ما تقدمه أراضيه وحدائقه الواسعة كفترة راحة هادئة بعيدًا عن صخب المدينة.
وسواء كنت طالباً للتاريخ أو مجرد سائح يبحث عن رحلة نهارية مثيرة، فإن قصر توبكابي هو أحد معالم الجذب التي لابد لك من زيارتها.